الحمد لله...
☆ احذر من نقض العهد بعد توكيده، وترك الطاعة بعد التعوُّد عليها، وواصل ولا تنقطع: (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا [أنقاضا]).
☆ (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا)،
ابن زيد: مَثَل ضربه الله لمَن نقض العهد الذي يعطيه [الطبري].
☆ من استقام في رمضان فليستقم بعد رمضان:
(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)،
قال عمر: لم يروغوا روغان الثعالب!
☆ الاستقامة أعظم كرامة،
قال سفيان الثقفي: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال: (قل: آمنتُ بالله فاستقِم) [مسلم].
☆ (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)،
أبو بكر: استقاموا فعلا كما استقاموا قولاً *[القرطبي]،* ابن عباس: استقاموا على أداء فرائضه [الطبري].
☆ كان الحسن البصري إذا تلا قوله تعالى (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)
قال: "اللهم فأنت ربُّنا، فارزقنا الاستقامة" [الطبري].
☆ من كان مواظبا على قيام الليل في رمضان، ولا يُرى إلا راكعا أو ساجدا أو تاليا للقرآن؛ فلا يحرم نفسه من هذا الخير بعد رمضان ولو بالقليل.
☆ عجبا لمن كانوا يعمِّرون المساجد ويداومون على قراءة القرآن، فلما مضى رمضان تأخَّروا وربما تركوا صلاة الجماعة!
☆ يا من أقبلتَ على الله في رمضان؛ هلاَّ وفيت مع الله بعد رمضان؟ أم ستتعامل مع ربك بذمتين: ذمة رمضانية وذمة غير رمضانية؛ فتلقى الله بوجهين؟!
☆ حذَّرنا ﷺ من ترك الطاعة بعد التعود عليها؛
فقال لابن عمرو: (يا عبد الله؛ لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل)
[متفق عليه].
☆ من المذموم التزام عبادة ثم الرجوع عنها، بل ينبغي الترقي في الخير كل يوم، وكان ﷺ (إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ) [رواه مسلم].
☆ من علامات الخير:
المداومة على العمل الصالح ولو كان قليلاً، ففي الحديث: (إن أحب الأعمال إلى الله: ما دُوومَ عليه، وإنْ قلَّ) [متفق عليه].
☆ احذر من الحور بعد الكور:
كان ﷺ يستعيذ بالله من الحَور بعد الكور) [مسلم]، أي: الرجوع من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة إلى المعصية.
☆ من علامات قبول الطاعة:
الاستمرار عليها والزيادة فيها والطاعة بعدها: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)، وثواب الحسنة: الحسنة بعدها.
☆ من علامات قبول العمل:
أن ترى العبد في حال أحسن من حاله السابق، وأن ترى فيه إقبالا على الطاعة:
(وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم).
☆ علينا مواصلة الطاعات، ولا يكن آخر العهد بالقرآن ختمة رمضان، ولا بالقيام آخر ليلة من لياليه، ولا بالبر والجود آخر يوم فيه.
☆ لئن رحل رمضان فالعمل لا يتوقف إلا بانقطاع الأجل، قال الحسن: "إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت" (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).
☆ بعد رمضان:
داوم على العمل الصالح ولو كان قليلا: فقد سئل رسول اللهﷺ: أي العمل أحب إلى الله ؟ قال: (أدومه وإن قلَّ) [رواه مسلم].
☆ مما يعين على الاستقامة بعد رمضان:
الاستعانة بالله؛ فهي محض مِنّة من الله عليك:(إياك نعبد وإياك نستعين)،(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا).
☆ ادع الله بالاستقامة:
عن أنس قال: (كان رسول الله ﷺ يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك) [رواه الترمذي، وهو في صحيح الجامع].
☆ الثبات وصية النبي ﷺ لأصحابه الكرام:
(إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد).
☆ مما يعين على الاستقامة بعد رمضان:
مجاهدة النفس والهوى والشيطان، والعزيمة الصادقة:
وخالف النفس والشيطان واعصهما •• وإنْ هما محّضاك النصح فاتهمِ
☆ عليك بالمواظبة والمثابرة على فعل المأمورات والإكثار من الطاعات، والمصابرة عن الشهوات والمنهيات:
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
☆ (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)، قيل للإمام أحمد : متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال: إذا وضع قدمه في الجنة" [المقصد الأرشد لابن مفلح].
☆ الزم صحبة الصالحين أهل الاستقامة،
قال جعفر بن محمد: كنت إذا أصابتني فترة، جئت فنظرت في وجه محمد بن واسع، فأعمل على ذلك جمعة [مرآة الجنان].
بـــــقـــــــ الشيخ محمد صالح المنجد ـــلـــم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق