الكتاب خير جليس ، وأفضل أنيس، وهو نِعْمَ الذخر والعدة ، ونِعْمَ المؤنس ساعة الوحدة.
القارئ النّهِم:
يقول الحسن اللؤلؤي رحمه الله:
لقد مضت لي أربعون عاما، ما قمت ولا نمت إلا والكتاب في صدري.
[جامع بيان العلم وفضله]
يقول ابن الجوزي رحمه الله مخبراً عن حاله :
" ما أشبع من مطالعة الكتب ، وإذا رأيت كتابا لم أره ، فكأني وقعت على كنز ".
أنشد بعضهم في الكتب:
لنـا جلساء ما نمل حديثهـم *** ألبّاء مأمونون غَيْبا ومَشْهَدا
يفيدوننا من علمهم :علم ما مضى *** وعقلا ، وتأديبا ، ورأيا مسددا
نعم الأنيس إذا خلوت كتــابُ *** إن خانك الندماء والأصحابُ
العقل نعمة من الخالق ، فإياك أن تقدمه لقمةً سائغة لأصحاب الكتب المنحرفة
ليست القراءة هي الغاية، بل هي وسيلة لتحقيق غايات، أسماها: مرضاة الله ونفع الإسلام والمسلمين
القراءة لكل من هب ودب دون تمييز قد تصنع منك في المستقبل بوقا لأعداء الإسلام دون أن تشعر
ينبغي للوالدين تنمية علاقة الابن مع الكتاب من حين إدراكه، حتى تصبح القراءة لديه من ضروريات الحياة
لبداية صحيحة:
ينبغي للقارئ المبتدئ البدء بـ :
-الكتب السهلة قبل الصعبة
-الكتب الصغيرة قبل الكبيرة
-الكتب الميسرة في الفن قبل الكتب المتقدمة فيه
مكتبات السلف:
كان عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يحفظ كتبه وصحفه في صندوق له حلق
وكان عند عروة بن الزبير كتب احترقت يوم الحرة فحزن عليها ، وكان يقول :
" وددت لو أن عندي كتبي بأهلي ومالي"
لا تعجل بشراء الكتاب لمجرد إعجابك بغلافه الخارجي أو عنوانه ، حتى تنظر في مضمونه
عند شراء الكتاب:
-اقرأ المقدمة
-ثم الفهرس
-ثم اختر عنوانا من الفهرس لتقرأ ما قال المؤلف تحته.
ستعرف بهذه الطريقة إن كان كتابا جيدا أم حشو كلام
لمن يسأل عن الكتب النافعة:
قدّم ما يعينك على فهم الكتاب والسنة على غيره من الكتب ، ولا تنس ما ينفعك في مجال تخصصك
يفضَّل أن تسجل قائمة بأسماء الكتب التي تحتاجها قبل الذهاب لمعرض الكتاب
من نعم الله علينا في هذا العصر ظهور ما يسمى بـ " الكتب الإلكترونية " فمن لم يستطع شراء الكتب الورقية فعليه بها
التفاعل مع القراءة من أكبر الأسباب التي تؤدي للتركيز
كان صلى الله عليه وسلم إذا مرَّ بآية تسبيح سبح وإذا مر بآية عذاب استعاذ وإذا مر بآية نعيم سأل الله من فضله
بـــــقـــــــ الشيخ محمد صالح المنجد ـــلـــم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق